اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 632
136 - {وَجَعَلُوا لِلّهِ مِمّا ذَرَأَ:} كانوا [1] يسيّبون بعض أموالهم للضّيفان ويقولون: هذا لله، ويسيّبون للسّدنة وعمارة بيت الأصنام ويقولون: هذا للأصنام، وهذا كفر منهم، ثمّ ازدادوا كفرا أن نقصوا النّصيب المسمّى لله تعالى الذي هو للضّيفان لجبر نصيب الأصنام عند الحوائج، وكانوا يفعلون هذا بتأويل فاسد، يقولون: الله غنيّ وشركاؤنا فقرة، ولم يعلموا أنّ الغنى لا يوجب بخس النّصيب ولا يجوّزه، فذمّهم الله تعالى على فعلهم ورأيهم [2].
وليس كذلك تقديمنا ديون النّاس على الزّكوات [3] والكفّارات؛ لأنّ قضاء ديون النّاس واجب بإيجاب الله تعالى كالزّكوات والكفّارات، وقد تأكّدت لتعيّن المستحقّ.
137 - {لِيُرْدُوهُمْ:} "أي: ليهلكوهم، والرّدى: الهلاك" [4]، قال الله تعالى: {وَاِتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى} [طه:16].
138 - المراد بالأنعام والحرث ما سبق ذكره [5].
{حِجْرٌ:} حرام ممنوع [6]، (109 و) قال الله تعالى: {وَحِجْراً مَحْجُوراً} [الفرقان:53].
{حُرِّمَتْ ظُهُورُها:} ما وصفوه من حكم السّائبة والوصيلة والحام [7].
والتي [8] {لا يَذْكُرُونَ اِسْمَ اللهِ عَلَيْهَا} هي التي جعلوها للأصنام [9] حتى كأنّهم كانوا يتحرّجون عن ذكر الله تعالى عند إيرادها الماء وعند حلبها وسوقها، وكانوا لا يحجّون عليها كراهة التّلبية عليها بأنّ في التّلبية اسم الله تعالى [10].
139 - {سَيَجْزِيهِمْ:} سوف يجزيهم على وصفها الباطل [11].
140 - {قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ:} كلّ العرب [12] كان يستحلّ وأد البنات إلاّ بني كنانة [13]. [1] ساقطة من ب. [2] ينظر: تفسير الطبري 8/ 53 - 55، والبغوي 2/ 133، والقرطبي 7/ 89 - 90. [3] في ك: الزكاة. [4] تفسير غريب القرآن 161. [5] ينظر: تفسير الطبري 8/ 59، وتفسير القرآن الكريم 3/ 335، وتفسير البغوي 2/ 134. [6] ينظر: معاني القرآن للأخفش 2/ 504 - 505، وغريب القرآن وتفسيره 143، وتفسير الطبري 8/ 59. [7] ينظر: تفسير الطبري 8/ 62، والقرطبي 7/ 95. [8] في ع: والذين. [9] ساقطة من ع. [10] ينظر: تفسير الطبري 8/ 61 - 62، والبغوي 2/ 134، وزاد المسير 3/ 90. [11] ينظر: الوجيز 1/ 378، وتفسير البغوي 2/ 135. [12] في ب: كالعرب، بدل (كل العرب). [13] ينظر: تفسير البغوي 2/ 135.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 632