اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 629
وروي أنها عامّة [1].
والإحياء إحياء في الرّحم [2]، والنّور نور الإيمان [3]. وقيل: الإحياء بروح [4] القرآن أو الإيمان، والنّور نور أحدهما [5].
{مَثَلُهُ:} أي: هو [6]، وقيل: إنّ صفته {فِي الظُّلُماتِ} لا يوصف إلاّ بها ولا يتّصف إلاّ بها [7].
123 - {وَكَذلِكَ:} عطف على {كَذلِكَ} [8]. وقيل: استئناف، والتّشبيه بما وقع الإخبار عنه [9].
{جَعَلْنا} [10]: قدّرنا.
{أَكابِرَ:} جمع أكبر كأفاضل [11]، وقيل [12]: جمع كبير كبعير وأباعر.
الآية ردّ على القدريّة.
124 - {حَتّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ:} قيل: إنّ الوليد بن المغيرة كان يتعرض للنّبوّة ويترشّح لها ويطمع فيها ويقول: لو كانت حقّا لكنت أحقّ بها [13]، وكذلك أميّة بن أبي [14] الصلت كان يتوقّعها، فلمّا حرمها أصرّ على كفره ومات عليه، ونزلت الآية فيهما وفي أمثالهما، كانوا يأنفون عن الاتّباع ويريدون أن يخصّوا بوحي سماويّ من غير وساطة بشر.
{صَغارٌ:} مذلّة [15]. [1] النسخ الأربع: وعما، والسياق يقتضي ما أثبت. وينظر: تفسير القرآن الكريم 3/ 318، وعزي إلى الحسن في مجمع البيان 4/ 151، وزاد المسير 3/ 80. [2] ينظر: مجمع البيان 4/ 152. [3] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 353، والتبيان في تفسير القرآن 4/ 260. [4] في ب: بنور. [5] ينظر: تفسير البغوي 2/ 128. [6] ينظر: تفسير البغوي 2/ 128، وزاد المسير 3/ 80، وتفسير القرطبي 7/ 78. [7] (ولا يتصف إلا بها) ساقطة من ع. وينظر: الكشاف 2/ 62. [8] في ك: ذلك. والمراد قوله في الآية السّابقة: كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ. وينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 288، ومجمع البيان 4/ 151، والبحر المحيط 4/ 216. [9] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 288، ومجمع البيان 4/ 153، والتفسير الكبير 13/ 174. [10] ليس في ب. [11] ينظر: تفسير الطبري 8/ 33، والبغوي 2/ 128، ومجمع البيان 4/ 151. [12] ينظر: تفسير الطبري 8/ 33، والتبيان في تفسير القرآن 4/ 261. [13] ينظر: تفسير البغوي 2/ 128، ومجمع البيان 4/ 155، وزاد المسير 3/ 81. [14] ساقطة من ب. [15] ينظر: غريب القرآن وتفسيره 142، وتفسير غريب القرآن 159، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 289.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 629