responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 516
(حصرت صدورهم): «ضاقت» [1]، ونوت [2] الإمساك والكفّ عن قتال الفريقين.
و «(الحصر): البخيل» [3].
وقوله: {وَلَوْ شاءَ اللهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ:} يذكر نعمة الدفع إيّاهم ليشكروا وليسارعوا في الإجارة [4]. و (التّسليط): التّخلية بين القادر والمقدور [5].
{فَإِنِ اِعْتَزَلُوكُمْ:} اجتنبوكم [6].
{فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ:} بيان لاعتزالهم.
{وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ:} أي: سالموا وأسلموا غير مهاجرين [7].
{فَما جَعَلَ اللهُ لَكُمْ:} جواب. بهذه الشّرائط لم يجعل الله لكم عليهم [8] حجّة في قتالهم ونهب أموالهم.

91 - {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ:} نزلت في أمثال نعيم بن مسعود الأشجعيّ وأشباهه، كانوا يظهرون الصّلح مكرا [9] وحيلة.
ويحتمل أنّها في الذين نافقوا وأظهروا الإسلام، لا هاجروا ولا اتّصلوا بأصحاب [10] المواثيق ولكن أقاموا بين ظهراني قريش معتذرين بأنّهم مستضعفون [11] وهم كاذبون، فأمر الله بأسرهم وقتلهم حيث ثقفوا.
ويجوز قتل المنافق إذا اطّلع على كفره (85 ظ) لقوله تعالى في المنافقين: {أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً} [الأحزاب:61]، وإنّما لم يقتل ابن أبيّ بن سلول وأصحابه لنوع من المصلحة، ألا ترى أنّه لم ينكر على المستأذن في قتله.

92 - {وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً:} نزلت في عياش بن ربيعة المخزوميّ، كان قد خرج مهاجرا، فتبعه أبو جهل أخوه من أمّه والحارث بن زيد وردّاه إلى مكّة وعذّباه على

[1] اللغات في القرآن 22، وغريب القرآن وتفسيره 123، وتفسير غريب القرآن 134.
[2] في ب: وتوقيك.
[3] لسان العرب 4/ 194 (حصر).
[4] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 382 - 383، وتفسير البغوي 1/ 461.
[5] ينظر: لسان العرب 7/ 321 (سلط).
[6] ينظر: معاني القرآن الكريم 2/ 157، والكشاف 1/ 548، والتفسير الكبير 10/ 225.
[7] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 287، وزاد المسير 2/ 169، والبحر المحيط 3/ 331.
[8] ساقطة من ك. وينظر: تفسير القرآن الكريم 3/ 383.
[9] في ب: بكرا، وهو تحريف. وينظر: تفسير الطبري 5/ 274، وزاد المسير 2/ 169، وتفسير القرطبي 5/ 311.
[10] في ب: بإضمار، وهو تحريف. وينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 383، والبحر المحيط 3/ 331.
[11] في ب: مستضعفين، وهو خطأ، وبعدها في ك: كافرون، بدل (كاذبون).
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست