responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 436
ثلث قتلى وثلث جرحى وثلث منهزمون [1].
وكان حمزة يقاتل رجلا من الكفّار، فتعرض وحشيّ وطعنه بحربة في أنثييه فقتله [2].
ثمّ خلصوا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقذفوه بالحجارة، فأدمي وجهه وأصيبت [3] رباعيّته، وكان زياد بن السكن الأنصاريّ ممّن شرى نفسه لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفداه بنفسه، وترس أبو [4] دجانة نفسه دون رسول الله يقع في ظهره النّبل. وقصد عبد الله بن قميئة الليثيّ قتل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فرد [5] عنه مصعب بن عمير فقتل مصعبا وهو يرى أنّه رسول الله [6]، ورجع إلى أبي سفيان مبشّرا بقتل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأقبل أنس بن النضر عمّ أنس بن مالك إلى عمر وطلحة وغيرهما من المهاجرين فوجدهم [7] واقفين متحيّرين فقال: ما بالكم؟ قالوا: قتل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال [8]: فما تصنعون بالحياة بعده؟ موتوا كراما على ما مات عليه [9] نبيّكم، ثمّ انحاز [10] إلى القوم فقاتل حتى قتل [11].
وأوّل من عرف رسول الله بعد هذا كعب بن مالك، قال: عرضت عينيه تحت المغفر تزهران، فناديت بأعلى صوتي: يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله، فأشار إليّ أن اسكت [12]. ثمّ نهض المسلمون إلى رسول الله يقيم نحو الشّعب.
ونادى أبو سفيان حين أراد الرّجوع بأعلى صوته: اعل هبل، فوق ذروة الجبل، يوم بيوم [13]، يوم أحد بيوم بدر، فأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عمر بن الخطّاب أن يجيبه، فقال: الله أعلى وأجلّ لا سواء قتلانا في الجنّة يتنعّمون وقتلاكم في النار يعذّبون [14]، فلمّا سمع أبو سفيان ذلك فقال: هلمّ يا عمر أنشدك الله هل قتلنا محمّدا؟ قال: كلاّ وإنّه ليسمع كلامك، فقال: والله إنّك عندي أصدق من عبد الله [بن] [15] قمية الليثيّ، زعم أنّه قتله [16].

[1] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 166، وتفسير البغوي 1/ 357.
[2] في الأصل: فقلته. وينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 170، وتفسير القرطبي 4/ 187.
[3] في الأصل وك وب: وأصيب.
[4] بعدها في الأصل وك: أبي، وهي مقحمة، وبعدها: (نفسه) ساقطة من ك وع.
[5] النسخ الثلاث: فدر.
[6] (فرد عنه. . . رسول الله) مكررة في ب.
[7] في ك: نوقفهم.
[8] ساقطة من ك.
[9] ساقطة من ك.
[10] في الأصل وع: انجاز.
[11] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 166 - 168، وإرشاد العقل السليم 2/ 93.
[12] ينظر: تفسير القرآن 1/ 134، وتفسير القرآن الكريم 2/ 168، وروح المعاني 4/ 73.
[13] (يوم بيوم) ساقطة من ب.
[14] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 171، وتفسير البغوي 1/ 356.
[15] يقتضيها السياق.
[16] ينظر: تفسير الطبري 4/ 183.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست