اسم الکتاب : طريق الهداية مبادىء ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة المؤلف : محمد يسري إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 59
خامسًا: أهل السنة أحرص الناس على الاتباع والائتلاف، وأبعد الناس عن الافتراق والاختلاف
...
خامسًا: أهل السنة أحرص الناس على الاجتماع والائتلاف، وأبعد الناس عن الافتراق والاختلاف.
إن اعتصام أهل السنة بالجماعة من أهم أركان منهجهم المبارك.
قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران: 103] .
قال ابن جرير الطبري: "يريد بذلك تعالى ذكره: وتمسكوا بدين الله الذي أمركم به، وعهده الذي عهده إليكم في كتابه إليكم، من الألفة، والاجتماع على كلمة الحق، والتسليم لأمر الله"[1].
وروى ابن جرير بأسانيده إلى ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال في تفسير "حبل الله" في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} [آل عمران: 103] : "الجماعة"[2]، ومثل هذا نقله القرطبي عنه في التفسير[3].
وذكر ابن جرير أقوالًا أخرى عن السلف في تفسير معنى حبل الله، منها: القرآن والإخلاص لله وحده والإسلام[4].
وقال الشوكاني في نفس الآية: "أمرهم الله أن يجتمعوا على التمسك بدين الإسلام [1] تفسير الطبري "4/ 30". [2] تفسير الطبري "4/ 30". [3] المصدر السابق "4/ 159". [4] المصدر السابق "4/ 30، 31".
اسم الکتاب : طريق الهداية مبادىء ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة المؤلف : محمد يسري إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 59