responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طريق الهداية مبادىء ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة المؤلف : محمد يسري إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 158
ظلمة الجهل، فأحياه الله بروح الرسالة ونور الإيمان، وجعل نورًا يمشي به في الناس، وأما الكافر فميت القلب في الظلمات.
وسمي الله تعالى الرسالة روحا، والروح إذا عدمت فقد فقدت الحياة، قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا} [الشورى: 52] "[1]، وما ذلك إلا؛ لأن أكبر معضلة في حياة البشرية على ظهر الأرض هي الإجابة على ما يسمى بأسئلة التصور: من خلقني؟ ولم خلقت؟ وإلى أي شيء أصير؟ ومن خلق الكون من حولي؟ وما علاقتي به؟ وإلى أي شيء سيصير؟
ولا بد من الإجابة على هذه الأسئلة بإجابة ما، صحيحة أو فاسدة، والصحيحة هي ما قدمه الوحي من إجابة متسقة مع الفطرة والعقل الصحيح، والفاسدة من مثل ما قاله إيليا أبو ماضي في ديوانه الجداول:
أتيت ولا أدري من أين أتيت؟!!
ووجدت قدامي طريقا فمشيت!!!
من أين جئت وإلى أين أمضي لست أدري؟!!
ولم لست أدري لست أدري!!!
وما قاله عمر الخيام:
لبست ثوب العمر لم أستشر ... وحرت فيه بين شتى الفكر
وسوف أنضو الثوب عني ولم ... أدر لماذا جئت أين المفر؟

[1] مجموع الفتاوى "19/ 93، 94".
اسم الکتاب : طريق الهداية مبادىء ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة المؤلف : محمد يسري إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست