اسم الکتاب : غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني المؤلف : الكوراني، أحمد بن إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 464
الخير ". وإنما عبر عنهما بالحسد؛ مبالغة في الحرص عليهما. وإنما عرف النفاثات دون غاسق وحاسد؛ لوصفهما بالظرف بعدهما. وقيل: لأنَّ كل النفاثات شرّ بخلاف الغاسق والحاسد؛ استدلالاً بالحديث، وليس بناهضٍ؛ لما أشير إليه من الفرق بين الحسد والاغتباط، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا دخل الظلام، أجيفوا الأبواب وكفوا الصبيان " من غير تفرقة بين غاسق وغاسق. وفي دعائه - صلى الله عليه وسلم -: " أعوذ بك من شر كلِّ حاسد ".
* * *
تمت والحمد للَّه وحده.
* * *
اسم الکتاب : غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني المؤلف : الكوراني، أحمد بن إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 464