responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني المؤلف : الكوراني، أحمد بن إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 345
(كَلَّا ... (9) ردع عن الاغترار بكرمه. (بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ) إضراب إلى ما هو السبب الأصلي في الاغترار وهو تكذيب القرآن والرسل بوقوع الجزاء. فإن قلت. هذا إنما يستقيم إذا أريد بالإنسان الكافر، أما إذا كان عاماً فلا. قلت: إذا كان عاماً يكون خطاباً للكل بما وجد بينهم.
(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) جملة حالية، أي: إنكم تكذبون بالجزاء، والحال أن شأنه أمر خطير، مع علمه الشامل قد وكّل بكم من يحفظ عليكم النقير والقطمير، وأثنى على الكتبة إشارة إلى عظم أمر الجزاء.
(إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) اللام للعهد. وهم الذين يكذبون بيوم الدين؛ لقوله: (هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ).
(يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) كقوله: (وَمَا همْ منهَا بمُخرَجِين) صريح في سرمدية العذاب، ثمّ فخّم شأن الجزاء بتفخيم يومه بقوله: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) أبهم أمره، وخاطب أعلم الخلق بأنه لم يحط بكنه ذلك اليوم، وكرّر ذلك، وآثر " ثم " للتراخي رتبة؛ إشارة إلى أنه مهما ترقى في العلم لم يبلغ ذلك، ثم أجمل بقوله:

اسم الکتاب : غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني المؤلف : الكوراني، أحمد بن إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست