responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني المؤلف : الكوراني، أحمد بن إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 219
سورة الحاقة
مكية، وآيها إحدى وخمسون آية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(الْحَاقَّةُ (1) من أسماء يوم القيامة، أي: الساعة الثابتة التي لا ريب في ثبوتها، أو التي فيها ثوابت الأمور من الحساب والجزاء على الإسناد المجازي، وكذا إن فسِّرت بما يحق فيها من الأمور، وتعرف على الحقيقة.
(مَا الْحَاقَّةُ (2) ما حقيقتها؟. الجملة خبر الأول، والأصل ما هي؟ تعظيم وتهويل لها. وفي وضع المظهر مقام المضمر زيادة ومبالغة. وأكِّد ذلك بقوله:
(وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) أي؛ لم تحط علماً بكنهها، وكل شيء قدّرته في نفسك، فهي أفظع من ذلك. و " ما " الاستفهامية علق عنها الفعل. ولما هوّل أمرها بما لا مزيد عليه، أردفه بذكر المكذبين بها وما حلّ بهم، وادخر لهم في الآخرة؛ تحذيراً لأهل مكة.
(كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) من أسمائها؛ لأنها تقرع الناس بالإفزاع والأهوال، والجبال بالدّكّ، والسماء بالانفطار، والأرض بالزلزال. وهذا تهويل آخر، حيث لم يعبّر عنها بالضمير، ولا بالمظهر المذكور.

اسم الکتاب : غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني المؤلف : الكوراني، أحمد بن إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست