responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني المؤلف : الكوراني، أحمد بن إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 215
مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان في الدنيا يسجد رياء فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقا".
إذ عند الاشتداد والفزع الأكبر يتجلى للمؤمنين بصفة الجمال، وهذا إنما يكون بعد ذهاب
أهل النار ولم يبق إلا المؤمنون، وبينهم المنافقون فأرادوا النفاق كما في الدنيا فافتضحوا. وهذا
معنى قوله: (وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)، لأن هناك دعاء صريحاَّ، وتكليفاً.

(خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ... (43)
تغشاهم. (وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ
وَهُمْ سَالِمُونَ) من العوائق.

(فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ ... (44)
أي: كِلْه إليَّ فأنا أكفيك.
(سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ) أنه استدراج، بأن يفيض عليهم الرزق
والعافية فيحسبونه إيثاراً لهم وتفضيلاً على المؤمنين، فيتمادون في الضلالة. والاستدراج:
استنزال الشخص درجة بعد درجة حتى يتورط في الهلاك.

(وَأُمْلِي لَهُمْ ... (45)
أي: أطيل لهم المدة ليزدادوا إثماً (إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) قوي. وإنما
سمى إحسانه استدراجاً وكيداً، لأنه في صورته.

اسم الکتاب : غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني المؤلف : الكوراني، أحمد بن إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست