responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني المؤلف : الكوراني، أحمد بن إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 100
لنفعهم وَلِيَعْلَمَ اللَّه، وفي الحذف إشارة إلى أن الثاني هو المطلوب بالذات. (بِالْغَيْبِ) حال من المستكن فِي ينصره. أي: غائباً عنه. عن ابن عباس - رضي الله عنهما - " ينصره ولا يبصره ". (إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ) ذو قدرة بالغة. (عَزِيزٌ) غالب على كل شيء. وإنما أنزل الحديد وأمر بالقتال؛ لينالوا بذلك القربة عنده والزلفى.

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ... (26) أي: الوحي المتلو. أشار إلى أن قانون الشرع والأمر بالقسط بين الناس قديم، من لدن نوح إلى محمد عليهما السلام. (فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) غير الأسلوب، للدلالة على أن الغلبة لأهل الضلال.
(ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا ... (27) أي: آثار نوح وإبراهيم، والجمع للتعظيم، أو هما ومن عاصرهما من الرسل، أو من أرسلا إليه. (وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) أي: انتهى إرسال الرسل إليه. (وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً) مصدر رهب: وهو شدة الخوف. والمراد تعبدهم في الجبال والمغائر والكهوف. وذلك أن بني إسرائيل بعد صعود عيسى افترقوا اثنَتيْنِ وسبعين فرقة، ثلاث فرق على الحق والباقون على الضلال، فدعوا الملوك والجبابرة إلى دين عيسى، وقاتلوهم حتى لم يبق منهم إلا قليل، فلم يقدروا على المقاومة، فتفرقوا في الجبال (ابْتَدَعُوهَا) اخترعوها من عند أنفسهم (مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ) ما فرضناها عليهم. (إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ) استثناء منقطع. أي: لكن ابتدعوها طلباً لمرضاة اللَّه. (فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا) ما قاموا بها حق القيام. وفيه إشارة إلى أن التعمق في

اسم الکتاب : غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني المؤلف : الكوراني، أحمد بن إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست