responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لطائف الإشارات = تفسير القشيري المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 598
عن الأصاغر والخدم، قال النبي صلّى الله عليه وسلّم فى الجراحات [1] التي أصابته فى حرب أحد:
«اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون» .
قوله «وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ» : أفضل العرف أن يكون أكمل العطاء لأكثر أهل الجفاء، وبذلك عامل الرسول- صلّى الله عليه وعلى آله- الناس.
قوله: «وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ» : الإعراض عن الأغيار بالإقبال على من [2] لم يزل ولا يزال، وفى ذلك النجاة من الحجاب، والتحقق بما يتقاصر عن شرحه الخطاب.
قوله جل ذكره:

[سورة الأعراف (7) : آية 200]
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)
إن سنح فى باطنك من الوساوس أثر فاستعذ بالله يدركك بحسن التوفيق، وإن هجس فى صدرك من الحظوظ خاطر فاستعذ بالله يدركك بإزالة كل نصيب، وإن لحقتك فى بذل الجهد فترة فاستعذ بالله يدركك بإدامة آلائه، وإن اعترتك فى الترقي إلى محل الوصول وقفة فاستعذ بالله يدركك بإدامة التحقيق، وإن تقاصر عنك شىء من خصائص القرب- صيانة لك عن شهود المحل- فاستعذ بالله يثبتك له بدلا من لك بك [3] .
قوله جل ذكره:

[سورة الأعراف (7) : آية 201]
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ (201)
إنما يمس المتقين طيف الشيطان فى ساعات غفلتهم عن ذكر الله، ولو أنهم استداموا

[1] وردت (الجراهات) بالهاء وهى خطأ في النسخ.
[2] وردت (ما لم يزل) وقد آثرنا (من لم يزل) لأن (من) للعاقل
[3] تصلح هذه الفقرة وصية المريدين، وتبين عن أسلوب القشيري فى الوصية من الناحيتين الصوفية والأدبية.
اسم الکتاب : لطائف الإشارات = تفسير القشيري المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 598
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست