اسم الکتاب : مباحث التفسير المؤلف : الرازي، ابن المظفر الجزء : 1 صفحة : 331
أو سكت فسلم إن اللسان أملك شيء للإنسان، ألا وإن كلام ابن آدم كله عليه لا له إلا ذكر الله أو أمراً بمعروف أو نهياً عن منكر أو إصلاح بين المسلمين). (1)
(1) لم أجد الحديث بهذه الصيغة، إنما هو مكون من حديثين، فالشطر الأول وهو: (رحم الله امرئ تكلم فغنم أو سكت فسلم) فقد روي مرفوعاً من حديث أنس، ومرسلاً عن الحسن، فقد أخرجه مرفوعاً البيهقي في شعب الإيمان (4/ 241) برقم (4938) في باب في حفظ اللسان، فصل في فضل السكوت عما لا يعنيه، والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 339) برقم (582).
وأخرجه مرسلاً عن الحسن البيهقي في الشعب في الموضع السابق برقم (4934)، وابن أبي الدنيا في الصمت (1/ 63) برقم (41). وحكم عليه الألباني بالحُسْن بمجموع طرقه كما في السلسلة الصحيحة (2/ 510) برقم (855).
أما الشطر الثاني من الحديث فهو حديث أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو ذكر الله). فقد أخرجه الترمذي في السنن (4/ 212) برقم (2412) في أبواب الزهد، باب ما جاء في حفظ اللسان، وقال أبو عيسى: " هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن يزيد بن خنيس ". أهـ، وأخرجه ابن ماجة في السنن (5/ 460) برقم (3974) في كتاب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة، وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 261)، والطبراني في المعجم الكبير (23/ 243) برقم (484) وأخرجه أبو يعلى في المسند (13/ 45) برقم (7132)، والبيهقي في شعب الإيمان (4/ 245) برقم (4954) في باب في حفظ اللسان، فصل في فضل السكوت عما لا يعنيه، والحاكم في المستدرك (2/ 557) برقم (3892) في كتاب التفسير، تفسير سورة عم يتساءلون، وسكت عنه هو والذهبي في التلخيص، والخطيب في تاريخ بغداد (14/ 273)، وأحمد بن حنبل في الزهد (ص 43) برقم (123)، وعبد بن حميد في المسند (1/ 448) برقم (1554). وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (3/ 545) برقم (1366). ولم أجد عبارة (إن اللسان أملك شيء للإنسان).
وزيادة (أو إصلاح بين المسلمين)، جاءت عند الخطيب في تاريخ بغداد قال: (أو الصلح بين الناس)، وقال عنها الألباني في السلسلة الضعيفة: " وهذه الرواية شاذة متناً وسنداً " أهـ، وقد قال عن الحديث المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 345): " رواته ثقات ... " وتعقبه الألباني في الضعيفة وأبطل قوله: لأن في سند الحديث أم صالح ولم يوثقها أحد بل أشار الذهبي إلى أنها مجهولة ". أهـ بتصرف.
اسم الکتاب : مباحث التفسير المؤلف : الرازي، ابن المظفر الجزء : 1 صفحة : 331