responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث التفسير المؤلف : الرازي، ابن المظفر    الجزء : 1  صفحة : 313
سورة البروج
234 - قال في قوله تعالى: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}: " أي: وما علموا فيهم عيباً ولا وجدوا لهم جُرماً {إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا} يعني (إلا) لأن، ومن أجل أن يؤمنوا بالله العزيز ".
قلت: في هذا التفسير نظر من وجهين:
أحدهما: أن قوله: {مَا نَقَمُوا مِنْهُمْ} فسره بـ " ما علموا منهم عيباً ولا وجدوا لهم جُرماً ". والذي هو المسموع في اللغة: نقْم منه كذا. أي أنكره وعابه.
والثاني: أنه لا يقال وجدتُ له جرماً من أجل أن فعل كذا أو ما علمت فيه عيباً إلا لأنه شتمني. والأشبه أن نقم يَنقِمُ ونُقِم يَنقَمُ منه وعليه أي أنكره وعابه وكرهه.
وقوله: {إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا} أن مع الفعل في معنى المصدر، يعني ما أنكروا عليهم إلا إيمانهم بالله كقوله {هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ}.

اسم الکتاب : مباحث التفسير المؤلف : الرازي، ابن المظفر    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست