اسم الکتاب : مباحث التفسير المؤلف : الرازي، ابن المظفر الجزء : 1 صفحة : 306
225 - قال: في قوله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ} مَنَعَةٌ لكم {يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ} فيدفع عنكم ما أراد بكم.
قلت: لو اقتصرنا على هذا القدر كان لقائل أن يقول: كيف اجتمعت أربعة أسماء من أسماء الإشارة، وهي (من) و (هذا) و (الذي) و (هو) وَلمَ دخل (أم) على (من) ولم يسبقه استفهام؟.
فالجواب: أن تقديره آالله ينصركم أم هذا الذي هو جند لكم؟ لأن (أمن) هو (أم من) فأدغم. و (من) بمعنى الذي، ولا يقال: أم الذي هذا الذي. فتكون (من) صلة. والله أعلم.
* * *
سورة (ن)
226 - قال في قوله تعالى: {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ}: " معناه: ما أنت بمجنون والنعمة لربك، كقولهم سبحانك اللهم وبحمدك. أي والحمد لك ".
قلت: قوله: " ما أنت بمجنون والنعمة لربك ". ليس بنظم متناسب.
اسم الکتاب : مباحث التفسير المؤلف : الرازي، ابن المظفر الجزء : 1 صفحة : 306