responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث التفسير المؤلف : الرازي، ابن المظفر    الجزء : 1  صفحة : 289
قلت: هذا الوجه أيضاً ضعيف؛ لأنه لو كان كما يقول لقال: كان قليلاً من الليل ما يهجعون. ولم يقل: كانوا، لأن على القول الذي يقول: يكون كانوا فعل الهجوع، لا الفعل الهاجعين، والهجوع مصدر، ولفظه واحد أن فيكون فعله كان، لا كانوا. فكان ينبغي أن يقول: كان قليلاً من الليل هجوعهم أي: كان هجوعهم من الليل قليلاً.
207 - قال فيها أيضاً: " (ما) صلة أي كانوا قليلاً من الليل يهجعون ".
قلت: هذا أيضاً غير واضح، لأن خبر كان غير ظاهر، ولا يجوز أن يكون قليلاً خبر كانوا، لأن القلة صفة الهجوع أو صفة زمان الهجوع لا صفتهم اللهم إلا أن يقول: قليلاً نصب على الظرف يعني ينامون زماناً قليلاً من الليل.
ثم هذه الجملة تكون في محل النصب بخبر كان، فهذا إيضاحه. وكذلك على القول الذي جعل (ما) بمعنى الذي يكون تحقيق قوله: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} يكون ضمير الواو في: {كَانُوا} اسماً لكان، والجملة التي بعدها خبر فكأنه قال: كانوا بهذه الصفة. أي كانوا قليلَ الهجوع بالليل، والجملة في ذلك أن (ما) زائدة، والمعنى: كانوا يهجعون في طائفة قليلة من الليل إن جَعَلْتَ {قَلِيلًا} ظرفاً ولك [ ... ] أي كانوا يهجعون هجوعاً قليلاً.
أو يكون (ما) مصدرية أي: كانوا هجوعهم قليلاً من الليل، أو موصولة بمعنى الذي وهو في محل الرفع، لأنه فاعلُ قليلاً أي كانوا يَقِّلُ الذي يهجعون

اسم الکتاب : مباحث التفسير المؤلف : الرازي، ابن المظفر    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست