اسم الکتاب : مباحث التفسير المؤلف : الرازي، ابن المظفر الجزء : 1 صفحة : 271
{وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} فلا يكون له إناث ".
قلت: لو اقتصرنا عليه كان لقائل أن يقول: لِمَ نكر الإناث وعرف الذكور؟ فالجواب عنه من ثلاثة أوجه:
الأول: أنه إنما عرَّف الذكور لموافقة رؤس الآيات وهي {الذكُور} و {عَلِيمٌ قَدِيرٌ}.
الثاني: أن في التعريف تعظيماً وهو أولى بالذكور.
الثالث: الألف واللام توجب استغراق الجنس فتوجب الكثرة، وكثرة الذكور نعمة فتلائم الهبة، وكثرة الإناث ليست بنعمة فلا تلائم الهبة.
* * *
سورة الزخرف
191 - قال في قوله: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} أي وصفناه "، كقوله: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ} " ويستحيل أن يكون بمعنى الخلق "، ثم
اسم الکتاب : مباحث التفسير المؤلف : الرازي، ابن المظفر الجزء : 1 صفحة : 271