responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر تفسير سورة الأنفال المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 24
إلى قوله: {وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [1]: يأمر تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بتحريض المؤمنين على القتال، ويخبرهم أنه حسبهم أي: كافيهم وناصرهم، وإن كثر عدوهم، ثم قال مبشرا وآمرا: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [2] الآية. ثم نسخ الأمر، قال ابن عباس: 3 "لما نزلت شق على المسلمين حين فرض ألا يفر واحد من عشرة ثم جاء التخفيف فقال: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ} الآية ونقص من الصبر بقدر ما خفف".
وقوله: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [4] الآيات، ذكر سبب النّزول في السيرة [5].
وقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ} [6] الآية، قال ابن عباس: 7 "نزلت في عباس وأصحابه، قالوا: يا رسول الله آمنا بما جئت به، ولننصحن لك على قومنا، فأنزل الله هذه الآية "".
وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ} [8] الآيات: ذكر تعالى أقسام المؤمنين، وقسمهم إلى مهاجرين وأنصار، فهؤلاء بعضهم أولياء بعض، أي: كل منهم أحق بالآخر من كل أحد، فكانوا يتوارثون حتى نسخ، [9] ثم قال: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ

[1] سورة الأنفال آية: 66.
[2] سورة الأنفال آية: 65.
3 ابن جرير: 10/40-41, ابن كثير: 2/324, البخاري: 3/95-96.
[4] سورة الأنفال آية: 67.
[5] البداية والنهاية: 3/ 296 - 298 زاد المسير: 3/379 - 380.
[6] سورة الأنفال آية: 70.
7 ابن جرير: 10/49 , ابن كثير: 2/327.
[8] سورة الأنفال آية: 72.
[9] ابن جرير: 10/52.
اسم الکتاب : مختصر تفسير سورة الأنفال المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست