responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر تفسير سورة الأنفال المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 13
يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [1]: ينبه تبارك وتعالى عباده على نعمه ليشكروها حيث كانوا بمكة كذلك، {فآواكم} أي: بالمدينه.
قال قتادة في الآية [2]: "كان هذا الحي من العرب أذل الناس ذلا، وأشقاه عيشا، وأجوعه بطونا، وأعراه جلودا، وأبينه ضلالا. من عاش منهم عاش شقيا، ومن مات منهم ردي في النار، يؤكلون ولا يأكلون. والله ما نعلم قبيلا من حاضر أهل الأرض يومئذ كانوا شر منْزلا منهم. حتى جاء الله بالإسلام، فمكن به في البلاد، ووسع به في الرزق، وجعلهم به ملوكا على رقاب الناس. وبالإسلام أعطى الله ما رأيتم. فاشكروا الله على نعمه، فإن ربكم منعم يحب الشكر؛ وأهل الشكر في مزيد من الله".
وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [3]، قال الزهري [4]: "نزلت في أبي لبابة حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة فاستشاروه في النّزول على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نعم، وأشار بيده إلى حلقه، ثم فطن فحلف لا يذوق ذواقا حتى يموت، أو يتوب الله عليه. وانطلق إلى المسجد فربط نفسه بسارية" والخيانة تعم الذنوب الصغار والكبار، وقال ابن عباس 5:" {وتخونوا أماناتكم} الأمانة الأعمال التي ائتمن الله عباده عليها، يعني الفريضة.

[1] سورة الأنفال آية: 26.
[2] ابن كثير: 2/300, ابن جرير: 9/220.
[3] سورة الأنفال آية: 27-28.
[4] ابن كثير: 2/300 وانظر ابن جرير: 9/221, زاد المسير: 3/344.
5 ابن كثير: 2/301, وابن جرير: 9/223.
اسم الکتاب : مختصر تفسير سورة الأنفال المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست