اسم الکتاب : نكت وتنبيهات في تفسير القرآن المجيد المؤلف : البسيلي الجزء : 1 صفحة : 171
ج - الاهتمام بأسرار النظم القرآني وأسئلة القرآن (النكت والتنبيهات):
أفرزت المدرسة التونسية، امتدادا من ابن زيتون وابن عبد السلام وابن عرفة، وانتهاء إلى تلاميذ هذا الأخير، عرفا خاصا في مجالس الدرس، يعتمد على مبدأ التفقه، والسجال العلمي بين الأستاذ وتلاميذه، بشكل يحيل وجود الصوت الواحد في حلقة الدرس، كما هو المعهود؛ ومن ثم فقد نهض التحصيل العلمي على استنبات الإشكالات العلمية وحلها، وطرح الأسئلة المتناسلة، والإجابة عنها في جو من الحوار العلمي المقنع.
وهذا الذي ذكرنا نجد له ترجمة واضحة في كتاب البسيلي، كأنه صدى حي لمجالس ابن عرفة في التفسير، من حيث الاهتبال بأسرار النظم القرآني، وإثارة الأسئلة القرآنية؛ وهذه طائفة صالحة منها، ساقها وأردفها بالإجابة عنها، شاهدة على كونها كانت طرفا من منهج البسيلي في التعاطي مع تفسير كتاب الله جل وعز:
- عند قوله تعالى: (لَهُمُ، أَجْرُهُمْ): "لم يؤْتَ بالفاء هنا كما أَتَى بها في الآية المتقدمة؛ ... ".
- عند قوله تعالى: (إن كنتم صادقين): "فإن قلت: إنما نفوا القتل، فلم ذكر في الرد عليهم الموت ... ؟ ".
- عند قوله تعالى: (وَاعْبُدُوْا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوْا بهِ شَيْئاً)، حيث تساءل عن علة تقديم العبادة على التوحيد وهي متأخرة عنه، ثم أجَاب عنه.
- عند قوله تعالى: (إلاَّ اَتِّبَاعَ اَلظَّنّ)، استشكل استثناء الظن من الشك، وهما ضدان، ثم أجاب عن ذلك.
اسم الکتاب : نكت وتنبيهات في تفسير القرآن المجيد المؤلف : البسيلي الجزء : 1 صفحة : 171