responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 73
وهو في لغتهم بالتاء، فكتبوه بها (1)، فكيف يظن بهم مع هذا التثبت أن يكتبوا فيه ما ليس بقرآن؟.
ومما يبين أن كتابتهم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في المصحف إنما هو بالتوقيف من الرسبول صلى الله عليه وسلّم أنهم كتبوها في أوائل سور، وتركوها في أول براءة، فلو كانوا إنما فعلوا ذلك لأجل التبرك والافتتاح بها لوجب لهذه العلة افتتاح براءة بها.
ويبين ذلك أن قوما كرهوا نقط المصاحف، والتعشير فيها، وكتابة عدد آيات السور [2].
روي ذلك عن ابن مسعود رضي الله عنه [3]، وعن إبراهيم النخعي [4]، ومكحول (5)، ومجا هد، وعطاء [6].

(1)
يأتي تخريجه قريباً.
[2] في ح، ق: السورة.
[3] روى عبد الرزاق في المصنف 4/ 323 ح7944 وأبو عبيد في فضائل القرآن 2/ 230 ح895 وابن أبي داود في كتاب المصاحف 1/ 472 ح421، 422 والداني في المحكم في نقط المصاحف 10 بلفظ: جردوا القرآن ولا تلبسوا به ما ليس منه. وروى عبد الرزاق في المصنف 4/ 322 ح7942 وأبو عبيد في فضائل القرآن 2/ 232 ح900، 901 وفي غريب الحديث 5/ 56 وابن أبي داود في كتاب المصاحف 1/ 473 ح429 والداني في المحكم في نقط المصاحف 14 عن عبد الله أنه كره التعشير في المصاحف.
وروي ابن أبي داود في كتاب المصاحف 1/ 470 والداني في المحكم 16 عن أبي حمزة قال: أتيت إبراهيم بمصحف لي، مكتوب فيه: سورة كذا، وكذا آية، فقال إبراهيم: امح هذا، فإن ابن مسعود كان يكره هذا، ويقول: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه.
قلت: وقد فسر الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه غريب الحديث 5/ 55 أثر عبد الله بن مسعود تفسيراً جيداً، يوقف عليه في محله.
[4] هو إبراهيم بن يزيد بن قيس أبو عمران الكوفي، فقيه أهل الكوفة، كان مفتي أهل الكوفة هو والشعبي في زمانها، وكان رجلا صالحا فقيها، مات وهو مختف من الحجاج سنة ست وتسعين. تهذيب الكمال /233 وسير أعلام النبلاء 4/ 520.
(5)
هو مكحول أبو عبد الله الشامي، فقيه الشام، لم يكن في زمانه أبصر بالفتيا منه، توفي سنة اثنتي عشرة ومائة، تهذيب الكمال 27/ 473 وسير أعلام النبلاء 5/ 155.
[6] هو عطاء بن أبي رباح، واسمه أسلم أبو محمد المكي، مولى أل أبي خثيم، أدرك مائتين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاق أهل مكة في الفتوى، توفي سنة أربع عشرة ومائة، تهذيب الكمال 20/ 69 وسير أعلام النبلاء 5/ 78.
اسم الکتاب : نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست