المناسبة وفقهها:
لما ذكر في الآيات المتقدمة صفاتهم وأعمالهم ذكر ما أعدَّ لهم
من عظيم الجزاء عدلى تلك الأعمال تنبيها على ما وضعه تعالى بمشيئته وحكمته ورحمته من الارتباط بين هذه الأعمال، وهذا الجزاء، وإفضائها إليه إفضاء السبب لمسببه ليسعى الراجون لهذا الجزاء من طريق هذه الصفات وهذه الأعمال كما يسعى لسائر المسببات من طريق أسبابها وتوقي جميع الأمور من أبوابها. وفي هذا حث لأهل هذه الأعمال على التمسك بما هم به عاملون. وتنبيه لأهل الغرور على بطلان ما هم به مغترون ((والكيس من دان نفسه (قهرها على الطاعة وحاسبها) وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني)).
المفردات:
يجزون: يعطون في مقابلة أعمالهم، الغرفة: البيت الأعلى فوق بيت، وأل: فيه للجنس فيصدق بالمتعدد. صبروا: حسبوا نفوسهم. [1] 25/ 75 - 76 الفرقان.