responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آثار ابن باديس المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 487
وتضييع للوقت فيه، ولكل كلمة تسمعها أو فعلة تشهدها أثر في حياتك، وإن قلَّ، وقد يعقبها ضدها فتزول بعد ما شغلت وعطلت، وقد يردفها مثلها فتثبت وتنمو وتسوء عاقبتها ولو بعد حين، وبقدر ما تلتفت إلى اللغو تلتفت عن كرمك، وبقدر ما يعلق بك منه ينقص من زكائك وبقدر ما تتساهل بالوقوف عليه تقرب من الدخول فيه وإذا دخلت فيه واستأنست بأهله جرك إلى الزور وعظائم الأمور وللشرِّ أسباب متواصلة وأنساب متصلة يؤدي بعضها إلى بعض فينتقل المغرور الغافل من خفيها إلى جليها، ومن صغيرها إلى كبيرها، فالحازم من لم يسامح نفسه في قليلها، وتباعد كل البعد عنها، وعن أهلها، وقد هدتنا هذه الآيات لنهتدي وذكرت عباد الرحمن لنقتدي والله المستعان ولا توفيق إلا به [1].

الصِّفَةُ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ:
{وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} [2].

المناسبة:
لما وصفهم فيما تقدم بإعراضهم عن الباطل، ومجانبتهم لأهله، وبعدهم عنه وصفهم هنا بإقبالهم على الحق، وإكبابهم عليه متفهمين مستبصرين.

الألفاظ:
ذكروا: وعظوا ونبهوا. بآيات ربهم: هي آيات القرآن، وفيها

[1] ش: ج2، م9، ص 66 - 0 7 غرة شوال 1351 - فيفري 1923
[2] 25/ 73 الفرقان 0
اسم الکتاب : آثار ابن باديس المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 487
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست