responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آثار ابن باديس المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 473
والإنقياد لهما إنقيادا أعمى، مخالفة لتربية القرآن، والخير كله في اتباع القرآن في جميع ما يفيده القرآن.

المفردات:
إسم الإشارة راجع للثلاثة المذكورة من قبل. يلق: يقابل ويصادف وينال، آثاما: عقابا جزاء على إثمه، فالأثام جزاء الإثم. يضاعف: يزاد له على الأصل فيعذب عذابين أو أنواعا من العذاب، يخلد: يلقى، وطول البقاء يسمِّه خلودا كما قالت العرب في أثافي الصخور خوالد لطول بقائها بعد دروس الأطلال لا لدوام بقائها إذ لا دوام لها، وعلى هذا قول المخبَّل السعدي ([1]):
إِلاَّ رَمَادًا هَامِدًا دَفَعَتْ ... عَنْهُ الرِّيَاحَ خَوَالِدٌ سُحْمُ
المهان: الذليل المحتقر الذي يفعل به ما يذله ويحقره.

التراكيب:
يضاعف بدل من يلق، بدل كل من كل، قال الخليل: لأن مضاعفة العذاب هي لقي الاثام، وعندي أنه بدل بعض من كل لان لقي العذاب جزاء على تلك الاثام يكون في الدنيا والآخرة، ومضاعفة العذاب والخلود فيه تكون في الآخرة، وبهذا تكون الآية قد أفادت أن المرتكب لما تقدم من المعاصي الشرك وقتل النفس والزنى ينال جزاءه دنيا وأخرى، وعذاب الآخرة المضاعف المستمر أشد وأبقى، وهذا هو الجاري على سنة القرآن في التخويف بسوء عاقبة المعصية عاجلا وآجلا، والتنبيه على أن الآجل أشد وأفدح من العاجل.

[1] من مفضليته، وانظر المفضليات للانباري 209.
اسم الکتاب : آثار ابن باديس المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 473
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست