{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [1].
فكرامة الود والقبول إنما هي للمتبعين له- صلى الله عليه وآله وسلم- فأما غيرهم فما يكون لهم من قبول عند أمثالهم فهو فتنة وبلاء عليهم.
إرشاد:
أفادت الآية الكريمة والحديث الشريف أن على المسلم أن يتمسك بالإيمان والعمل الصالح والإتباع للنبي صلى الله عليه وسلم ولو كان في قوم انفرد بينهم بذلك وحده. ولا يستوحش من انفراده بينهم. فحسبه رضى الله ومحبته وكفى بهما أنساً وليثق بأنه- إن صدق- ومد الله في عمره يكون له ود وقبول في عباد الله وأنس بمن يحبهم ويحبونه لله وتلك المحبة النافعة الدائمة والصلة المتينة الجامعة التي تجمع بين أهلها في الدنيا والأخرة.
جمعلنا الله والمسلمين من العاملين له المتحابين فيه [2]. [1] 3/ 31 آل عمران. [2] ش: ج4 م12 ص 199 - 203 ربيع الثاني 1354 - 3 جويلية 1935