responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آثار ابن باديس المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 335
صِفَتَانِ مِنْ صِفَاتِ النَّوْعِ الْإِنْسَانِيِّ: الْإِعْرَاضُ مِنَ النِّعْمَةِ - وَالْيَأْسُ مِنَ الرَّحْمَةِ

{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا ... } [1].
ــــــــــــــــــــــــــ
تمهيد:
في النوع الإنساني غرائز غالبة عليه لا يسلم منها إلا من عصم الله أو وفق إلى الإيمان والعمل الصالح، وفي آيات القرآن العظيم بيان لكثير من تلك الغرائز للتحذير من شرها والتنبيه على سوء مغبتها، منها هذه الآية الكريمة.

المناسبة:
لما ذكر الله- تعالى- أن القرآن يكون شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً، بين تعالى سبب خسار أولئك الظالمين، وهو إعراضهم عن الله وبعدهم منه ويأسهم من رحمته. وعلم منه أن المؤمنين الذين كان القرآن لهم شفاء ورحمة هم على الضدِّ منهم، فهم أهل إقبال على الله- تعالى- وقرب منه ورجاء فيه.

المفردات:
(أنعمنا): أوصلنا أنواع الإحسان. (الإنسان): المراد به النوع باعتبار مجموعه، فلا ينافي خروج أفراد كثيرين بالعصمة والتوفيق

[1] 83/ 27 - 84 الإسراء.
اسم الکتاب : آثار ابن باديس المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست