تمهيد، القسم العلمي: حقيقته، محله، إطلقاته، أقسامه، القلبي: بالتفكير، بالإعتقاد، بالإستحضار، اللساني: بالثناء والدعاء، بالإرشاد والتعليم. ذكر الجوارح بالعمل، بالإنكفاف. القسم العملي: السيرة النبوية في الذكر، كيفية السلوك عليها. التحذير.
ــــــــــــــــــــــــــ
تمهيد:
1 - الذكر أصل من أصول الدين العظيمة أو هو الدين كله، ولذا امتلأ القرآن العظيم بالآيات المشتملة عليه. فالمسلم إذاً شديد الحاجة إلى معرفته وفقهه، وطريقة العمل به، وقد تعرضنا لبيان ذلك فيما سيأتي، وجعلنا الكلام في قسمين. وختمناه بالتحذير مما خرج عن سواء القصد بغلوٍّ أو تقصير ليكون الواقف عليه على بصيرة مما يأتي منه أو يدع.
القسم العلمي:
2 - الذكر حضور الشيء في القلب الحضور الثاني بعد زواله منه المسبوق بحضور متقدم. هذه حقيقته. وقد يطلق على الحضور الأول توسعاً. وزواله بعد حضور هو النسيان. فهما ضدان. قال تعالى: {وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ [1]}. [1] 64/ 18 الكهف.