responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي المؤلف : البشير الإبراهيمي    الجزء : 1  صفحة : 212
كتاب "السعادة الأبدية"*
- [1] -
لسنا في هذا المقال ننقد كتابًا ولا كاتبا وإنما ننقد فكرة خبيثة تمدها عقول وتغذّيها أسباب، ثم تبرز على الألسنة والأقلام بصور مختلفة، فلا يقولن قائل قرأ الكتاب: ما أهون الصيد وما أعظم الصائد؟! وليقرأ المقال إلى آخره فسيتبيّن ما نعني.
"الكاتب"

وقع في يدي، على سبيل المصادفة، كتاب صغير الحجم، فقرأت على غلافه ما يقرأه الناس عادة من اسم الكتاب واسم المؤلف ومحل الطبع الخ.
فإذا هو من النوع الذي يواجه قارئه بجهل مؤلفه من أول سطر. فقد كتب جامعه على الغلاف "السعادة الأبدية" لأبي مدين الخ، فأوهمني كما يوهم كل قارئ أن الكتاب من تأليف "الشيخ أبي مدين" مع أنك لا تكاد تنحدر ببصرك إلى الكتلة الثانية من الكلمات حتى تقرأ لمؤلفه "محمّد حميدو" المدّرس بالمدارس الدولية [1]، فتقول في نفسك: لمن هذا الكتاب يا ترى؟ أهو للشيخ أبي مدين شعيب بن الحسين؟ أم هو للشيخ المدرّس بالمدارس الدولية؟
قرأت تلك الكتل الكلمية المكتوية على الغلاف واستدللت مستعينًا بما أعلمه عن الشيخ أبي مدين من أنه لم يكتب كتابًا ولم يدوّن تأليفًا، على أن الكتاب للثاني لا للأول. ثم تجاذبتني الخواطر: ماذا عسى أن تكون قيمة المؤلف بعد تلك الجهلة الفاضحة في تركيب عربي بسيط لا يخفى على تلميذ فضلًا عن مدرّس في المدارس الدولية؟ وماذا عسى أن

* "البصائر"، السنة الأولى (من السلسلة الأولى)، عدد (18)، بتاريخ 8 ماي 1936، (بدون إمضاء).
1) التابعة للدّولة الفرنسية.
اسم الکتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي المؤلف : البشير الإبراهيمي    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست