responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ 2 المؤلف : فهد بن عبد الرحمن العثمان    الجزء : 1  صفحة : 101
النزول، فقال: النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.
* * *

النبي - صلى الله عليه وسلم - هل قرأ وكتب؟
عون بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه قال: «ما مات النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى قرأ وكتب» [1] (14/ 190).
قلت: لم يرد أنه كتب شيئًا، إلا ما في "صحيح البخاري" من أنه يوم صلح الحديبية كتب اسمه "محمد بن عبد الله" واحتج بذلك القاضي أبو الوليد الباجي، وقام عليه طائفة من فقهاء الأندلس بالإنكار، وبدعوه حتى كفره بعضهم.
والخطب يسير فما خرج عن كونه أميًا بكتابة اسمه الكريم فجماعة من الملوك ما علموا من الكتابة سوى مجرد العلامة، وما عدهم الناس بذلك كاتبين بل هم أميون فلا عبرة بالنادر، وإنما الحكم للغالب، والله تعالى فمن حكمته لم يلهم نبيه تعلم الكتاب ولا قراءة الكتب حسمًا لمادة المبطلين، كما قال تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت: 48] ومع هذا فقد افتروا وقالوا: {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ} [الفرقان: 5] فانظر إلى قحة المعاند، فمن الذي كان بمكة وقت المبعث يدري أخبار الرسل والأمم الخالية؟ ما كان بمكة أحدُ بهذه الصفة أصلاً ثم ما المانع من تعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - كتابة اسمه واسم أبيه مع فرط ذكائه وقوة فهمه، ودوام مجالسه لمن يكتب بين يديه الوحي والكتب إلى ملوك

[1] قال المحقق وفقه الله: إسناده ضعيف لضعف مجالد، وهو ابن سعيد الهمذاني الكوفي، وأورده الحافظ في الفتح (7/ 386، 387 وقد تحرف فيه مجالد إلى مجاهد، ونسبه لابن أبي شيبة، وضعفه.
اسم الکتاب : الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ 2 المؤلف : فهد بن عبد الرحمن العثمان    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست