responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النكت الجياد المنتخبة من كلام شيخ النقاد المؤلف : الصبيحي، إبراهيم بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 436
وإنما روى هذا بعد أن انتقل إلى العراق كما يأتي عن ابن المديني.
وقال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه: "ما حدث بالمدينة فهو صحيح، وما حدث ببغداد أفسده البغداديون ورأيت عبد الرحمن بن مهدي يخط على أحاديثه، وكان يقول في حديثه عن مشيختهم: ولقّنهُ البغداديون عن فقهائهم، عدّهم: فلان وفلان وفلان" [1].
يعني الرواية عن أبيه عن المشيخة بالمدينة أو الفقهاء بها، وهذا هو الذي حكى صالح بن محمد أن مالكًا أنكره، تبيّن أن ابن أبي الزناد إنا وقع منه ذلك بالعراق. وابن مهدي إنما كان عنده عن ابن أبي الزناد مما حدث به بالعراق كما يدل عليه كلام ابن المديني، ويأتي نحوه عن عمرو بن علي.
وقال يعقوب بن شيبة: "ثقة صدوق، وفي حديثه ضعف، سمعت علي بن المديني يقول: حديثه بالمدينة مقارب، وما حدث به بالعراق فهو مضطرب. قال علي: وقد نظرت فيما روى عنه سليمان بن داود الهاشمي فرأيتها مقاربة" [2].
وقال عمرو بن علي: "فيه ضعف، فما حدث بالمدينة أصح مما حدث ببغداد، كان عبد الرحمن يخط على حديثه" [3].

(1) "تاريخ بغداد" (10/ 229)، ومثله في "تهذيب الكمال" (17/ 99)، وجاء في "التنكيل" تبعًا لـ "تهذيب التهذيب" (6/ 172): "وكان يقول في حديثه عن مشيختهم، فلان وفلان وفلان، قال: ولقنه البغداديون عن فقهائهم". فأثبتُّ الأقرب للصواب، فإن المطبوع من تهذيب ابن حجر فيه تحريف وتخليط غير قليل.
وقد قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني: كان عند أصحابنا ضعيفًا. "سؤالاته" (ت 165)، و"تاريخ بغداد" (10/ 229).
(2) "تاريخ بغداد" (10/ 229) وليس في أوله: "ثقة صدوق" وإنما نقلها المزي في "تهذيب الكمال" (17/ 99).
[3] المصدر السابق.
اسم الکتاب : النكت الجياد المنتخبة من كلام شيخ النقاد المؤلف : الصبيحي، إبراهيم بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست