اسم الکتاب : دراسات وتوجيهات إسلامية المؤلف : سحنون، أحمد الجزء : 1 صفحة : 214
لأن الإيمان نور يكتسح كل ظلام ولأن الشيطان لص لا يسرق إلا في الظلام، لذلك يقول الله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} وليس معنى هذا أن الشيطان لا يتعرض للصالحين من عباد الله ولكنهم لا ينخدعون له ولا يبيعون طاعة الله بطاعته، بل لعلهم معرضون لحرب الشيطان أكثر من غيرهم ولكنهم يكافحون أكثر من غيرهم لإنهم تغلبوا على جميع أهوائهم، فكيف لا يتغلبون على جميع أعدائهم، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ}.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
اسم الکتاب : دراسات وتوجيهات إسلامية المؤلف : سحنون، أحمد الجزء : 1 صفحة : 214