responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات وتوجيهات إسلامية المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 164
أدرك ورأى أنك تثبت له في الأرض التي احتلها القواعد التي تزلزل أقدامه وتأتي على بنيانه من القواعد أدرك أنك تثبت له لغه الإسلام ودين الإسلام وتاريخ الإسلام وشخصية الإسلام، وهو قد عرف من الإسلام أنه عدو لكل باطل وكل بغي وكل عدوان، وعرف من تاريخ الإسلام أنه أزال من الوجود كل شبح للباطل والبغي والعدوان، لذلك كانت خطته القضاء على كل ما يحمل اسم الإسلام وطابع الإسلام، وشخصية الإسلام.

أيها المعلم:
هذه هى قيمتك في نفس الإستعمار وفي نفس الواقع، فلا تضع نفسك دونها، فعلى قدر قيمتك تكون مسؤوليتك، لا تكن شخصا جديرا بالرثاء، ولا جسرا يعبر عليك الناس إلى الغايات البعيدة، وأنت لا تبرح مكانك، لا تكن كما قال أخوك محمود غنيم:
فمن كان يرثي قلبه لمعذب … فأجدر شخص بالرثاء المعلم
على كتفيه يبلغ المجد غيره … فما هو إلا للتسلق سلم
لا تكن شخضا يستحق الرثاء، ولكن كن شخصا يستحق الإكبار والإحترام،
بل إن مهمتك لا تقف عند هذا الحد، لا تقف عند شخص واحد يستحق الإكبار والإحترام هو أنت، وإلا كنت شيئا عاديا، وإنما مهمتك تتعدى ذلك بكثير، هي أن تصنع أشخاصا كثيرين يستحقون الإكبار والإحترام، بل إن مهمتك صنع الأجيال المتعاقبة الممتدة مع الزمن، كما تتناسل البذور الطيبة على مدى الزمن، فاعرف قيمتك واعرف قيمة هؤلاء الذين بين يديك والذين بعثت إليهم وبعثوا إليك، إنك مسئول عنهم مسئولية الأنبياء عن أممهم التي بعثوا إليها. علمهم تقوى الله قبل كل شيء، فتقوى الله هي الأساس لأنها النور الذي يبدد ظلمات المجهول، والله يقول: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} إن نور العلم من نور الله، ونور الله لا يشرق في القلوب المظلمة بمعاصية.
شكوت إلى وكيع سوء فهمي … فأرشدني إلى ترك المعاصي
وذاك لأن علم الله نور … ونور الله لا يهدى لعاص

اسم الکتاب : دراسات وتوجيهات إسلامية المؤلف : سحنون، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست