responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 359
تدخل الطعام على الطعام. خفف عشاءك تحمد منامك.

- 5 -
المسكن - لسكناك نتفق محلاً رفيعاً معتزلاً بعيداً عن كل مكان وسخ خطر وإن أمكن في وسط حديقة واجعل جدرانه من حجر أو قرميد وارفع حضيضه، وافصله عن رطوبة التربة القائم عليها بطبقة عديمة الامتصاص كالحجرية. والرطوبة منبت العفونة والعفونة مرض وبالأحرى المرض عفن. وسع غرفه وقلل سكانها، ولكن الشبابيك عديدة عالية وسيعة أشبه بأبواب منها بشبابيك، وافتحها وسيعاً وكثيراً وطويلاً ومتقابلة ما استطعت سبيلاً. . . كيف تنشئ نوافذ فتسدها بالبردايات؟ ألا تعلم المثل الشهير: البيت الذي تدخله الشمس لا يدخله الطبيب. الميكروبات مثل كل محبي الأذى ترغب في الظلام. فالشمس هي المطهر الأقوى والأعم والأرخص. أقول للعامة لأفهمها فوائد الشمس. افتحوا نوافذكم لدخول الشمس كما لو كان لدخول ليرات إنكليزية. لا تستكثر من الأثاث لغير لزوم فإنه قد يصبح مأوى للغبار وعشاً للميكروبات. والقانون الصحي قد قضى عليها كما قضى عليها قانون الاقتصاد إذ قال: من يشتري الفضولي لا يلبث أن يبيع الضروري كرس ثمنها للأشياء المفيدة الصحية. النور الاصطناعي يزاحمك على الهواء النقي المحيي فنم إذا في الظلام. تعود إبقاء نافذة مفتوحة في غرفة المنام. ونم ضمن كلة (ناموسية) تقيك البعوض. ضع المستراح خارجاً أو منفصلاً عن البيت وليكن فيه النور والهواء وافرين وليكن حضيضه وجدرانه صقيلة تلاقياً للأوساخ. بادر

اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست