responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 310
وأسوداً يخشى التحفز منها ... ويروع السكوت كالتزآر
عابسات الوجوه غير غضاب ... باديات الأنياب غير ضواري
في عرانينها دخان مثار ... وبألحاظها سيول شرار
تلك آياتهم وما برحت في ... كل آن روائع الزوار
في مقام للحسن يعبد بعد ال ... عقل فيه والعقل بعد البار
* * *
أهل فينيقيا سلام عليكم ... يوم تفنى بقية الأدهار
لكم الأرض خالدين عليها ... بعظيم الأعمال والآثار
خضتم البحر يوم كان عصياً ... لم يسخر لقوة من بخار
وركبتم منه جواداً حروناً ... قلقاً بالممرس المغوار
أن تمادى عدواً بهم كبحوه ... وأقالوه إن كبا من عثار
وإذا ما طغى بهم أوشكوا أن ... يأخذوا لاعبين بالأقمار
غير صعب تخليد ذكر على الأر ... ض لمن لدوه فوق البحار
شيدوها للشمس دار صلاة ... وأتم الرومان حلي الدار
نحتوا الراسيات نحت صخور ... وأبانوا دقائق الأفكار
وأجادوا الدمى فجاز عليهم ... أنها الأمرات في الأقدار
سجدوا للذي هم صنعوه ... سجدات الإجلال والإكبار
بعد هذا أغاية فترجى ... لتمام أم مطمع في افتخار
خليل مطران

اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست