responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 28
ما وصف به، إلا باريس فهي فوق ما وصفت به.
قال أكثر الناس: الجمال غريب لا وطن له. . . كذبوا. باريس وطنه ومشرق شمسه.
الذين رأوا باريس عرفوا محاسنها وهم فيها. وأبناؤها عرفوا محاسنها وهم فيها. فلما فارقوها امحت صورها من أذهانهم إلا قليلاً بقي بها ما تحتملها العقول وانضوى ما لا تحتمله. هذه محاسن ترتع فيها النفوس والنواظر معاً. وفيها ما يدخل النفوس لا عن طريق الاستشعار، بل عن طريق الإدراك. وحين تزايل الأبصار أشكالها تزايل البصائر خيالاتها.
الطرقات السوية، والقصور العالية، والمصابيح المتلألئة، والجسور الممتدة، والكنائس
المرتفعة، والدمى المنصوبة، والمصانع العاملة والندية الحافلة يتأود بينها برج ايفل، كأنه خطيب الحرية بين تلك العجائب، بل كأنه حارس القضاء موكل بسكان البانثيون.
سبحانك اللهم ما أكبر قدرتك، بل ما أفصحها وأبلغها من قدرة. .
البلدة الطيبة التي فرعت الحوادث مروتها، ثم ضحكت لها وجوهها، ربيبة العز على اختلاف أنواعه: عز الجمال، وعز العلم، وعز الدولة. اختلفت

اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست