responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 279
صنين
جبل يناجي في العلو إلهه ... وبعيد صوت نسيمه التلحينا
يا حبذا النبع المبرد سفحه ... فكأنه الألماس سال مصونا
سفح تدفق ماؤه مترقرقاً ... بين الحصى أكرم بذاك معينا
فترى المياه خفيفة في جريها ... وحصى العقيق لدى المياه رزينا
وهضابه الشماء تجثو هامها ... لخريره وتخال ذاك أنينا
كم من مليك قد أقام بجيشه ... فجنى ثمار النصر منه مبينا
ولكم عليل فيرباه قد شفى ... داء ألم به وكان دفينا
وبقربه الآثار تنبئ أنه ... طحن النوائب كالدهور طحينا
حيث المعابد للفينيقيين قد ... درست وزانت سفحه تزيينا
والشمس مذ جنحت لمغربها بدت ... جاماً لغرف البحر جاء معينا
بعث الضباب البحر يجري صاعداً ... جري المياه إليه حيناً حينا
فكأن ذاك الحزن سهل أفيح ... من بعد ما كان السهول حزونا
أكرم بهاتيك المناظر أنها ... حنت لها كل القلوب حنينا
من كان يشتم الغلو فقل له ... حب المواطن قد دعوه دينا
جاريت نظم ابن الحسين بوصفه ... وذكرت سيف الدولة المدفونا
وإذا صعدت عليه أعلى قمة ... نلت الجنان وحزت عليينا
- عيسى إسكندر المعلوف

اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست