اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل الجزء : 1 صفحة : 148
فهيا يا أخوتي الشبان نتضافر ونتآزر في خدمة كل مشروع جليل نافع. علينا خدمة الآداب والمعارف، فتحيا البلاد وتنهض. علينا تنشيط العلوم والفنون، فنعيد إلى الشرق العزيز بهاءه المفقود. وننشر في ربوعنا لواء السلام والوئام، وما أبهى السلام والوئام. . . .
مني السلام على ناد سما وزها ... بما حوى من شباب العلم والعمل
لا زال تخدمه الأيام مقبلة ... فيخدم العلم والدنيا بلا ملل
ما هو الشعر
الشعر شعور النفس، وأغنية الحس، وأنشودة الضمير، ولسان الوجدان، وترجمان الجنان، وصورة العواطف الحساسة الرقيقة في كل إنسان بل وحيوان.
فهديل الهزار، وتغريد الكنار، وسجع الحمام، وصدح اليمام، وزمزمة العندليب، وزقزقة العصفور، وشدو الشحرور، وزقاء الديك، وبغام الربرب، ورنين الجؤذر، وحنين الغزل، وازرام الجمال، وهمهمة الخيل، وثغاء الأغنام، ورغاء الأنعام، بل وفحيح الهوام، بل ونقيق ربات الغدير، ونواء السنانير، وثرثرة الصراصير، أو (منشدة القصائد في أيام الحصائد) بل وتصدية كل ذي روح، كلها أنواع من الشعر على أوزان طبيعية خاصة وإن درج على خلاف هذه الحقيقة أسرى التقليد في كل عصر ومصر.
(بيروت)
محيي الدين الخياط
اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل الجزء : 1 صفحة : 148