responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 133
ومتى كان الشاعر سعيداً غير في الخيال، وأين كان غنياً سوى في التصور؟
ولو كانت الأبيات تنفع شاعراً ... لما كان يبنيها ويسكن بالأجره. . .
فتعزوا يا شعراء، ولا يأخذن منكم اليأس وأنتم الأغنياء. ألم يقل شاعركم:
ورأس مالي سحر الكلام الذي ... منه يصاغ القريض والخطب
أغوص في لجة البيان فأختار اللآلئ منها وأنتخب
وآخذ اللفظ فضة فإذا ... ما صغته قيل أنه ذهب
النظارة العجيبة
شبه العلماء العين بالآلة الفوتوغرافية ترتسم عليها كل الصور المنظورة. وقد ثبت لأحد العلماء الآن أن العين تحفظ صورة آخر ما ترى على أكمل شكل. لكن الرسم الدقيق لا يراه النظر المجرد. فاخترع نظارة مكبرة لتجسيم هذا الرسم. أنت لا تلتفت أيها القارئ إلى هذا الاختراع وتعده تافهاً ليس وراءه من فائدة كبرى. أما أنا فبخلاف ذلك فإني أعده اكتشافاً خطيراً أين منه سائر الاكتشافات. أركب هذه النظارة، وأنظر في عين ذاك المتظاهر بالورع والتقوى، فأرى رسم المكان الذي كان فيه قبل طرقه باب المسجد. وأنظر في عين تلك الحسناء العفيفة، فأرى صورة آخر حبيب كانت تغازله وتداعبه. انظر في عين الكاتب فأقرأ فيها صفحات ذلك الكتاب الذي سرق منه مقالة ادعاها. . . أنظر. . . فأرى. . .

اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست