responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 103
في رياض الشعر
أيها العرب
أين الرجال وأين الأسطول
لم يغن تحذير ولا إغراء ... فقد استوى الأموات والأحياء
إني صرخت فلم يكن إلا صدى ... مرت به الأرياح والأنواء
أين الرجال فلم تقع عيني على ... رجل فهل أرض الشام خلاء
إني سمعت هتافهم فإذا به ... عند الحقيقة أنّةٌ وبكاء
يا قوم ما هذا الجمود فحسبكم ... أن الجمود إذا استطال فناء
قد أطلق الدستور عن أبوابه ... فانحوه فهو محجة بيضاء
ومضى العتاب بقضه وقضيضه ... واقتص من سوء الظنون إخاء
الله أكبر هل جهلتم أنكم ... نهب القوي وأنتم ضعفاء
ساد التنازع في البقاء فلم يعد ... فيه لمن نبذ الجهاد بقاء
ننعي على الزمن القديم وليته ... في الشرق والزمن الحديث سواء
فلقد سخرنا اليوم من آبائنا ... وكذاك تسخر بعدنا الأبناء
أين الحضارة والنضارة والعلى ... بل أين ما جاءت به العلماء
إن الرزية أن تكون بلادكم ... بيد الغريب وأنتم الغرباء
إني أرى شركاته إشراكه ... يرمي بها فيصيد كيف يشاء
وإذا توطد أمره في أرضكم ... فستصبحون وكلكم أجراء
فاض النعيم له وما من نغبة ... فزتم بها لكنكم انضاء

اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست