responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة الأستاذ المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 688
الأولين الذين سادوا بين معاصريهم وألفوا المؤلفات العديدة واخترعوا المخترعات المفيدة ولم تزل أعمالهم شاهدة لهم حتى ورد عذب منهلها من خلفوهم فأفاقوا من غشية الجهالة وهاهم اليوم يبكتوننا بتقصيرنا ونحن نسل تلك الأمة العربية أصل العمران ومنبع الحضارة الحاضرة. فلنعول على الاعتصام بحبل المؤاخاة حتى نتمكن من تذليل المصاعب ونستقصي المطالب. عجباً لنا لم لا نجمع بين مشتت أفئدتنا ولم لا يعمل المتنور منا الواجب عليه بأن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر حتى ينصلح حال من ضلوا عن سبيل الهداية وجمحوا في فيافي الغواية وتتهذب أخلاقنا جميعاً. وأخص بذلك الأغرار الذين يتبارون في مضمار الملاهي ويجاهرون بإتباع الشهوات بدون أن تتحرَّك فيهم حمية وطنية تستنهضهم إلى جمع شمل أفكارهم وتوحيد أرائهم التي تباينت كل التباين واتحاد كلماتهم التي تناقضت كل التناقض فأيدت دسائس الغير. لِمَ هذا التغالي في عدم المبالاة ولِمَ ولِمَ. . . بمن يقتدي الفقير إذا رأى الغني زائغاً عن طريق الصواب وكمال الصفات ولا يسوغ لنا أن نعنف مثله أو نضربه بضروب اللوم كما يفعله البعض. ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفساد الذين شبوا على ارتكاب الرذائل وصرفوا ثمين وقتهم وجسيم أموال آبائهم في ترويج تجارة الأجنبي بتعاطيهم خموره المتنوعة التي لا تروج في بلاد غير بلادنا. أولم يقرع أذانك عاقبة حال من عملوا على منوالك ولعبوا الميسر (القمار) فلعبت بهم أيدي الحوادث وأصبحوا أذلاء بعد أن كانوا أعزاء أم لم نعلم أنه لو لم يجد فينا الأجنبي استعداداً لقبول كل ما يعرضه علينا

اسم الکتاب : مجلة الأستاذ المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 688
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست