responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة الأستاذ المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 603
العدد 26 - بتاريخ: 14 - 2 - 1893

العلماء والتعليم
العلماء في كل أمة وجيل هم أئمة الناس في السير إلى المدينة وقادتهم إلى الانتقال من ظلمة الجهل إلى نور العلم فهم أعضاد الملوك ودعائم الملك وأسس النظام وحفظة الأمم وحصون الأوطان. ولا يخرجهم من هذه الدائرة التي وقفوا فيها وقوف المسؤل عن الأمة إلى دائرة الاختصاص العلمي الذي لا تعلق له بالملك ولا بنظام الأمة إلا من جهل أدوارهم التي حملتهم فيها الحياة على تحمل مشاق الأعمال ودفعهم العلم إلى قطع مضيق الموانع والصبر على وعر الوقائع وتقويهم بقواهم العقلية ومظاهرهم العلمية على الصوارف عن الاشتغال بمعارفهم وجذب القلوب إليهم بتلطفهم في التعليم وتساهلهم في المعاملة فهم والملوك في رتبة الأبوة بالنسبة إلى الأمم هم الآباء الذين يؤهلون الملوك للقيام بوظائفهم المحاطة بجيوش الأوهام والأخطار. فالرتبة العلمية هي الرتبة العليا في العالم الإنساني وأن رؤي بعض أهلها في ثوب الضعة ومشية الخمول فإنه عند نزول الحوادث بالأمم يرجع أرباب

اسم الکتاب : مجلة الأستاذ المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 603
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست