responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة الأستاذ المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 1022
احتوائها على مواد فاسدة مضرة من ذلك الدم الباقي في الأهلية الشعرية والعناصر الآخذة في الانحلال عند الذبح والعلل الثابتة الضرر ما قد يوجد من الخميرية والطفيلية والأدواء التي قل أن يلتفت إليها البرهان الرابع أجمع أهل العرفان أن ربع المذبوح من الحيوان في المدن معتل لقلة الغذاء أو لكثرته أو لفساد بنيته وأن أكثر أمراض البقر والغنم تسري إلى الإنسان كالتيفوس والسل الرئوي وعلل الرئة والطاعون البقري وغير ذلك. البرهان الخامس أن جميع النباتيين يصرحوا بكونهم على أحسن صحة وأجود مزاج مما كانوا عليه قبل تركهم أكل اللحوم واقتصارهم على النبات والثمر فضلاً عن أن النبات كثيراً ما يشفي من داء المفاصل والصرع والفالج والأمراض الجلدية واستعمال الخضر والبقول والحليب والبيض يلائم سرعة الشفاء في الجرح والرض وما ينشأ عن العمليات الجراحية حتى قالوا لم نرى إنساناً اغتذى بالبقول وحدها وأصيب بلعة الهواء الأصفر البرهان السادس إن ضرر المسكرات ظاهر وإنما عوّل عليها السكارى لكثرة أكل اللحم فإذا شئت إرجاع سكير عن غيه فحوله عن الأغذية اللحمية إلى النباتية (لم يكن آكل اللحم علة في تناول المسكرات فإنا نجد الهمج الذين يعيشون على النباتات في الجبال والصحارى يصنعون مثل البوزة ويشربونها ونرى بعض العرب الذين لا غذاء لهم إلا التمر واللبن ينتبذون فهذا برهان واه) السابع أن الاغتذاء بالبقول يسبب حسن الخصال وتطهير الأخلاق وارتفاع الأفكار وحسن الألفة والمعاشرة وحب السلام فهي خير إذا يناسب الصحة أدبياً وعقلياً ومالياً في كل فرد وأمة (هذه النتائج ليست مطردة فإننا كما لا ننكر

اسم الکتاب : مجلة الأستاذ المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 1022
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست