responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة التنكيت والتبكيت المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 80
- 46 -

لماكول الخيول لتكون بحق النصف مع سكارى الشرق
قبض على زعيم النهنك وهو دائر حول الحصان بالازيكيه ومعه عشرة غلمان واربع نسوة يهيج الشبان ويحرضهم على ثورة بها يكسرون جيش البراميل ويخربون حصون الخمارات ويهجمون على بيوت العاهرات وسنستأصل الانسانية رجال هذا الحزب المضر بهيئتها حتى لايبقى اثر لاهل الضلال

تذكار
لما جلس نجوس على كرسي ملك مصر بعد ابيه ابزممبتكوس شرع فخ خليج يوصل به النيل الى البحر الاحمر وبعد عناء شديد تلف فيه مائة الف رجل ولم ينجح في عمله فصرف عزمه عن فتح الخليج وشرع في عمل اخر يخلد به ذكره فامرجماعة من الصوريين (اهل صور من بلاد الشام) ان يكشفوا له حدود افريقية بأسرها فساروا في البحر الاحمر ثلاث سنين حتى طافوا حول افريقية وعادوا في اخر الثالثة الى مصب النيل
(التبكيت) يستحي المصري منا اذا علم ان المتتقدمين حاولوا ما رايناه الان من فتح خليج السويس ولعدم الالآت المعينة على نجاز العمل صرفوا عزمهم عنه واذا علم ان مائة الف رجل ماتوا في هذا العمل وصل بفكره الى قوة المملكة اذ ذاك ومقدار تعداد اهلها
الماشئ من العمار والتمدن وان مائة الف لكثير فلو كانوا موجودين الان وفيهم تلك الهمة والغيرة لفتحوا مما لك لاخليخا واذا لم سياحة الصوريين في البحر الاحمر ثلاث سنين قبل اختراع بيت الابرة بل قبل ميلاد المسيح (عم) بنحو ستمائة سنة خجل من الانتساب ليهم بعد جهله حدود بيته لامملكته فضلاً عن افريقة ولو قال هذا التقدم العجيب بهجية اوربا وجهالتها في ذاك الزمان مابات معجباً بما جاءت به لان مستمساً كل ماصدر عنها فرحاً برؤية مصنوعاتها بل كل يسح الدمع حزناً على بلادته وياكل يديه ندماً على مافاته من العلوم وغيظا مما ابتلي به من الجبن والكسل والغبارة ولكن الكون دوار والدهر ادوار
(عود) ثم تغلب امزبس على ابن نجوس فانزله من تخت المملكة واستولى عليها بمساعدة اليونان له عندما فتح لهم باب التجارة وتركهم يتجولون في البلاد وفي مدته وفد على مصر سولون وفيثاغورس لتلقي العلوم فيها ثم تغلب قبيس ملك الفرس على امزبس قبل الميلاد بخمسمائة وخمس وعشرين سنة فخرب البلاد وسق المملكة بما فعله من استعباد اهلها وتكثير المظالم والمغارم عليهم ثم جاء الاسكندر فاستخلصها من الفرس واجتهد في اعادة رونقها وبهجتها فكانت مدة البطليموسية فيها مدة عمار واحياه حتى صارت جنة الناظرين

اسم الکتاب : مجلة التنكيت والتبكيت المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست