responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة التنكيت والتبكيت المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 347
- 313 -

فيها واصبحت تظهر مستكنات الصدور والله اعلم بالسرائر
قال الحقود. وهل نجد فرصة احسن من مقاومة السياسة الان في نقطة مصر التي هي اعظم النقط والا فبصمتنا نفسد بيد ما اصلحناه بالاخرى
اقول. الهمك الله الصبر يا فرانسا فقد رزئت بهذا الذي يتكلم بما لا تهوينه وبشوش الافكار بما لا تتعودين عليه فعهد الناس بك الميل الى تحرير النفوس وحفظ الحقوق والدفاع عن النواميس فما بالك وانت دولة الانسانية تقرئين عبارة هذا الحقود ولا تغارين على حفظ مبادئك الجليلة. اي فرصة وجدتها ياشارم حتى جعلتها ذريعة لاظهار احقادك هل بلغك ان الجيش المصري (حفظه الله) اراق قطرة من دم وانتهب حقاً لانسان او اراع قلب نزيل او هدر مواطناً اظنك تلقنت عبارة ملفقة من صديقك فظلمت الجريدة بعدم تبصرك وبحثك في الامور قبل الخوض فيها.
وما الذي خفته على الاوروباويين في مصر حتى قلت انكم تفسدون بيد ما اصلحته الاخرى اليس المراقبان في اعتبار واحترام وروساء الادارات من الافرنج في وظائفهم والتجارة في اسواقها لا يؤخرها شيء واصحاب الاملاك آمنون في منازلهم وارباب الاطيان ممتعون بارزاقهم. هل بلغك ان الجيش المصري نادى في البلاد باخراج النزلاء والاجانب من سائر الدول في اربع وعشرين ساعة كما نادت فرانسا عند اهبتها لحرب الروسية واخرجت النزلاء كرهاً. نعم وان كانت الحركة حركة طلب حقوق ولكن ظاهرها يريع مثلك ويخسف صديقك. اظنك لم يبلغك ان حكمة الجند المصري اقتضت اعلان جميع القناصل بعدم الخوف وتأمينهم على ارواحهم واموالهم واعراضهم وتبعتهم ولكن من تكلم بلسان الغير كان كالببغاء يحكي الصوت ولا يدري معناه وانت ذاك المتكلم
قال الحقود. ويوجد في الشرق عدد كثير يحلمون باحياء دولة عربية واول ظهور ذلك في الشام وكان مدحت باشا هو المساعد لهم ولهذا طلبت فرانسا اخراجه من الشام خوفاً من تأسيس تلك الدولة فانه اذا زالت سلطة الترك من الشام ولم تحل بعدها دولة اوروباوية خربت تلك البلاد وهلكت
اقول. ما اجرأك ياشارم على المفتريات واختلاق الاكاذيب فانك تريد ان توهم دولتنا العلية الشأن باكذوبتك بعد علم العقلاء من قومك انها واثقة بخضوع رجالها وانقياد اهلها ورضاهم بسلطتها رضاء لا تزعزعه مفتريلتك ونحن معاشر العرب بايعنا ملوكنا مبايعة شرعية تعد رفضها كفراناً واخلالها خسراناولنا ذمة يحلف بها الصادق حين يقول (وذمة العرب) ومن كان هذا اعتقاده كان بعيداً عن التلون في اعماله وخيانة مواليه. ولو كان نقض العهود
وخفر الذمة من معتقداتنا لسمعت صوت العرب يناديك

اسم الکتاب : مجلة التنكيت والتبكيت المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست