responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة التنكيت والتبكيت المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 175
- 141 -

خفي على واضعها فلو تصفحوا التواريخ وطالعوا الجرائد ودرسوا الرياضيات لوقفوا على عواد كل امة واخلاقها واحرزوا قصبات السبق على من عداهم وذلك لا يخرجهم عن مشاربهم التي الفوها والطباع التي فطروا عليها
وليس يصح في الاذهان شيء ... اذا احتاج النهار الى دليل
وان ابي المكبر الا الدليل قلت لهُ اني خرجت من الازهر لا أحسن (مع العلوم التي تعلمتها فيه) غير فهم ما اراه منقوشاً على صفحات الكتب ولا ينطلق لساني ويراعي اذا اردت اعمال الفكر الاّ في قصيدة أفعم ابياتها بالغزل في غير معين او مدح من لايستحق وربما كنت في بعض الاحيان اجهد القريحة في معرفة سبب خلاف بين المرجاني وابن الصائغ مع المعلم باني لو اتبعت قول احدهما لو اخرج عن جادة الاصابة لان من قلد عالماً لقى الله سالماً اما وقد اقمت بين قوم يستطلعون بمستكشفات البصائر ما لاتراه الابصار فان لساني وقلمي قائمان بكل ما يلزمهما حق القيام لديّ وفي الظاهر وان كانا في نفس الامر ضعفين فان القرني في عين امها حسنة (القرني دويبة دميمة المنظر) ومما يحسن ايراده هنا الكتواردين على الازهر في سنة 1295 (هي السنة التي خرجت فيها منه) بلغوا نيفا واثنى عشر الفاً فلو فرض ان في كل عشرة منهم واحداً يجيبني الى ما اطلب لرأينا اكثر من الف
انسان يخدمون وطنهم الذي لايقوم من هذة الانحطاط الى ربوة التقدم الذي الا بهم فلا وطن الا بالرجال ولارجال الا بالمعارف ولا معارف الا بالمساعدة فاذا ايها الازهريون لايليق بكم وانتم روح البلاد ان تقتصر واعلى علوم خاصة بكم وبمن جاوركم والانسان مكلف بالمعاش الان ليس بالرفع ولا بالنصب وهذه نصيحتي الاولى اليكم اقدمها بين يدي نجوى َ وما يعقلها الا العالمون
اليكم يا بني العلياء نصحاً ... يردده محبكم الغيور
فان وافى وحياه قبول ... فاني بينكم ابداً
(سمير)

لغز
بقلمه ايضاً
ماذا يقول كرام الفطن. ونبهاء الوطن. في نذير بغير لسان. ومشير بغير بنات. تتنافر شعوبه. وينخفض منصوبه. فتنتشر اعلامه. وتمتد اقلامه. فينطق عن الهوا. كالنجم اذا هوى. يعقلُ ويعقل فيه. ولا يعقل التنبيه. ويتعاقب عليه الموت والحياه. وعليه تدور رحى المياه. الا ان حياته بشاره. وموته قد يفيد وان كان خسارة. فكم اوقد نارا. وساقط انوارا. وهي على الارض. ظلمات بعضها فوق بعض. ومنه ما يؤكل

اسم الکتاب : مجلة التنكيت والتبكيت المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست