responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة التنكيت والتبكيت المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 142
- 108 -

نفسه نعم راضية فاني اعذر القائل لعلمي ان الفقير لو خلق من الامانة ونفخت فيه روح العفة ما ائتمن على درهم ولا دينار لتوهم احتياجه اليهما ولو كون الغني من ضد ما كون منه الفقير وسلب من النقود كثيراً لخرست الالسن وان تكلمت وجد لهُ الف مدافع لتوهم غناه عنها وهذا غريزي في النفوس فلا اتكدر منه على اني لست خازنة ولا امينة بيت مال
نديم ان قيل فيك انك تسعين خلف مقصد سئي وافتري عليك مفتريات واكاذيب ربما اغضبت عليك مواليك ان تعدمك فهل انت راضية
نفسه راضية بقيت او عدمت فساكون سيرة يرويها الحاضر للاتي تلبث خفايا الامور حتى تظهر فيكون سوء مكافأتي على اجتهادي غرة في تاريخ حياتي
نديم ان قيل عنك انك لم تقصدي بسعيك الا الشهرة التي توصلك لرتبة تنا لينها او رزق تتمتعين به لتكوني من اهل اللذات والنعم الجليلة فهل انت راضية
نفسه راضية فما الانسان الا قلبه ولسانه وهما مني بين يدي كل انسان يقلبهما كيف يشأ فما وجده فيما حكم عليّ به واما اللذة المقصودة بالشهرة فانها ظاهرة في سرير نومي وسترتي الوحيدة وانعم بها من لذة لو دامت فما النعمة الا ما يحفظك من شرب ماء اللئيم وكل عيش المجرمين
نديم قد قيل فيكِ انك تسبين اخوانك الذين يؤيدون اعمالهم الخيرية باتحادهم وتسعين في حل عروة الاتحاد التي احكمتها فهل انت راضية بذلك ايضاً
نفسه ارضي بالموت ولا ارضى ان اكون علة في حل عروة الاتحاد الخيري بعد ان صار في يد عظماء الرجال وكرامهم
ن يانديم ان كنت اتعبتك في حملي فقد اضررت بي في صبرك وان كنت اساءتك بالاماني فقد غظتني بالاتباع وان كنت آلمتك بآمال فقد اعدمتي بصرف زمنك فيها فاعدل بي هداك الله الى طريق استوى فيها مع مثلي وسر بي في سبيل لااعدم فيه رفقاء وحسبك من الخير ما جمعت اليه الرجال وحفظه كرام الناس وامرائهم والا فاني احمل على جسمك يفيض بها ماء حياته وادعك سيرة تتلوها الجرائد والتواريخ على مسامع العباد
نديم لك الله يجزيك على اتعابك التي اذهبت بها قوتي واشبت راسي ولحيتي وقد اجبتك لهذا الطلب المحمود الظاهر السئ الباطن فقد كنت اود صرف الباقي من حياتي في طفل اربيه وعقل انوره وروح استخلصه من الجهالة ولكن جهد المقل دموعه وما علي من ترك عمله لاهل الخير وكرام الناس من بأس
فأنظريني اسبوعاً او اسبوعين وانتظريني فان انا صرت في ثاني العالمين فقد ارحتك من الاتعاب وان ظهرت في طور جديد حملتك على اخطار واتعاب يكون لك بها

اسم الکتاب : مجلة التنكيت والتبكيت المؤلف : النديم، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست