responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجلة لغة العرب العراقية المؤلف : أنستاس الكرملي    الجزء : 1  صفحة : 463
فضلاء عصره، وقد قرأ شعره، فقال لا عيب فيه، سوى قلة استعماله اللغة العربية، فكتب الصفي إليه هذه الأبيات المعروفة:
إنما الحيزبون والدردبيس ... والطخا والقاخ والعلطيس
والسبنتي والحقص والهيق ... والهجرش والطرقسان والعطسوس
وبعد أن ذكر أمثال هذه الألفاظ، قال:
لغة تنفر المسامع منها ... حين تروى وتشمئز النفوس
وقبيح أن يذكر النافرالوح ... شي منها ويترك ألمانوس
درست تلكم اللغات!! وأمسى ... مذهب الناس ما يقول الرئيس
إنما هذه القلوب حديد ... ولذيذ الألفاظ اللغة مغناطيس
وممن تنبه لهذه المقالة من المتأخرين الشيخ كاظم الازري شاعر بغداد في القرن الثاني عشر، وزاد نغمة في الطنبور انه جمع إلى استهجان الألفاظ القديمة استهجان المعاني المفرغة في تلك الألفاظ. ومن العجب انه كان يستعمل ما يستهجن معاني وألفاظاً وهي شنشنة الشعراء الأول يقولون ما لا يفعلون. فقد كتب هذا الشاعر في ما نحن في صدده إلى صديق له أبياتاً جاء فيها:
يا أبا احمد رويداً رويداً ... أنا في الشعر صاحب المعجزات!
إن شعر الأولى غريب المعاني! ... رنق غير رائق الكلمات
لو يريد الإنسان أمثال هذا ... لأتي بالألوف دون المئات
فلهذا صددت عنه صدوداً ... وتعوضت عنه بالبينات

اسم الکتاب : مجلة لغة العرب العراقية المؤلف : أنستاس الكرملي    الجزء : 1  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست