responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع المؤلف : محمد جميل زينو    الجزء : 1  صفحة : 239
عقيدة المسلم
إن كان تابعُ أحمد متوهِّبا ... فأنا المقِرُّ بأنني وهَّابي
أنفي الشريك عن الإِله فليسَ لي ... ربٌّ سوى المتفرّدِ الوهّاب
لا قبةٌ تُرجى ولا وثَنٌ ولا ... قبرٌ له سببٌ من الأسباب
كلا ولا حجرٌ، ولا شجرٌ ولا ... عينٌ [1]، ولا نُصُبٌ من الأنصاب
أيضًا ولست مُعلِّقًا لتميمةٍ [2] ... أو حلقةٍ، أو وَدعةٍ أو ناب
لِرجاء نفعٍ، أو لِدفع بليةٍ ... الله ينفعني، ويدفعُ ما بي
والابتداعُ وكلّ أَمرٍ مُحدثٍ ... في الدين ينكره أولوا الألباب
أرجو بأني لا أُقارِبه ولا ... أرضاه دينًا، وهو غير صواب
وأعوذ من جهميةٍ [3] عنها عتت ... بخلاف كل مُؤوِّلٍ مرتاب
والإستواء [4] فإِن حسبي قدوةً ... فيه مَقال السادة الأنجاب
الشافعي ومالكٍ وأبي حنيفةَ ... وابن حنبل التقَي الأوَّاب
وبعصرنَا من جاء معتقدًا به ... صاحوا عليه مُجسِّمٌ وهَّابي
جاء الحديث بغربة الإسلام فَلبـ ... ـيكِ المحبُّ لِغُربة الأحباب
فالله يحيمنا، ويَحفظ ديننا ... من شَرِّ كلّ مُعاندٍ سَبَّاب
ويُؤيِّد الدينَ الحنيف بعصبةٍ ... مُتمسكينَ بسنةٍ وكتاب
لا يأخذون برأيهم وقياسهم ... ولهم إِلى الوحيينِ خير مآب
قد أخبر المختار عنهم أنهم ... غُرباءُ بين الأهلِ والأصحاب
سلكوا طريق السالكين إِلى الهُدى ... ومشوا على مِنهاجهم بصواب
من أجل ذا أهلُ الغُلُوِّ تنافروا ... عنهم فقلنا ليس ذا بعجاب
نفرَ الذين دعاهم خيرُ الورى ... إِذ لَقبوه بساحرٍ كذاب
معَ علمهم بأمانةِ وديانةٍ ... فيه ومكرمة، وصدق جواب
صلّى عليه الله ما هبَّ الصبا ... وعلى جميع الآل والأصحاب
الشيخ مُلا عُمران

[1] عين ماء يغتسلون بها للتبرك والشفاء
[2] التميمة: الخرزة ونحوها توضع للحماية من العين.
[3] الجهمية: فرقة ضالة تنكر أن الله في السَّماء، وتقول بأن الله في كل مكان.
[4] الإستواء: هو العلو والارتفاع.
اسم الکتاب : مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع المؤلف : محمد جميل زينو    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست