responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع المؤلف : محمد جميل زينو    الجزء : 1  صفحة : 217
أسباب حدوث المصائب وإزالتها
ذكر القرآن الكريم أسباب نزول المصائب، وكيف يرفعها الله عن عباده، منها قوله تعالى:
1 - {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53]
2 - {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]
3 - {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41]
4 - {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: 112].
إِن هذه الآيات الكريمة تُفيدنا أن الله -تعالى- عادل وحكيم، وأنه لم يُنزل البلاء على قومٍ إِلا بسبب عصيانهم لله، ومخالفة أوامره، ولا سيما الإبتعاد عن التوحيد وانتشار مظاهر الشرك في أكثر البلاد الإِسلامية التي تعاني بسببه الفِتن والمحن، ولن تزول إِلا بالرجوع إِلى توحيد الله، وتحكيم شريعته في النفس والمجتمع.
5 - ذَكر القرآن حال الشركين ودعاءهم لله وحده حين نزول المصائب، وحلول الشدة، فلما نجاهم ممّا هم فيه عادوا إِلى الشرك، ودعاء غير الله في وقت الرخاء.
قال تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت: 65]
6 - إِن كثيرًا من المسلمين اليوم إِذا وقعوا في مصيبة دعَوا غير الله، وصاحوا: (يا رسول الله يا جيلاني، يا رفاعي يا مرغني، يا بدري يا شيخ العرب ...) فهم يشركون في الشدة وفي الرخاء، يخالفون كلام ربهم، وكلام رسولهم - صلى الله عليه وسلم -!.

اسم الکتاب : مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع المؤلف : محمد جميل زينو    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست