responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع المؤلف : محمد جميل زينو    الجزء : 1  صفحة : 151
لأن هذا الاعتقاد يخالف قول الله تعالى:
{وما خلقتُ الجن والإِنس إِلا ليعبدون} [الذاريات: 56]
حتى إِن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - خلقه الله لعبادته، حيث قال ربه: {واعبُدْ رَبك حتى يأتيك اليقين}. [الحجر: 99]
والرسل جميعًا خلقهم الله للدعوة إِلى عبادته: {ولقد بعثنا في كل أُمَّة رسولًا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}. (الطاغوت: كل ما عبد من دون الله برضاه)
فكيف يسوغ لمسلم أن يعتقد شيئًا يخالف القرآن الكريم، وهدي سيد المرسلين؟!!
2 - القول بأن الله خلق نور النبي - صلى الله عليه وسلم - أولًا، ومن نوره خُلِقت الأشياء. وهذا اعتقاد باطل لا دليل عليه، والعجيب أن يقول مثل هذا الكلام رجل عالم مصري مشهور هو الشيخ محمد متولي الشعراوي في كتابه: (أنت تسأل والإِسلام يجيب) حيث ذكر فيه تحت عنوان: (النور المحمدي وبداية الخليقة):
س: ورد في الحديث: أن جابر بن عبد الله سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أوَّلُ ما خلق الله؟ فقال: "نور نبيك يا جابر" فكيف يتفق هذا الحديث مع أن أول المخلوقين آدم وهو من طين؟.
جـ: من الكمال المطلق ومن الطبيعي أن يكون البدء بخلق الأعلى، ثم نأخذ منه الأدنى، وليس من المعقول أن تُخلق المادة الطينية أولا، ثم يُخلق منها محمد، لأن أعلى شيء في الإِنسان الرسل، وأعلى شيء في الرسل محمد بن عبد الله، إِذن لا يصح أن تخلق المادة، ثم يُخلق منها محمد. لابُد أن يكون النور المحمدي هو الذي وُجِد أولًا .. ومن النور المحمدي نشأت الأشياء .. ويكون حديث جابر صادقًا.
وها هو العلم يؤكد تلك المعاني. فالنور هو البداية، ثم عملت منه الماديات ..

اسم الکتاب : مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع المؤلف : محمد جميل زينو    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست